" مـــيــلائـكة الـفـردوس الـمـفـقـود " حائزة على جائزة وشهادة تقدير ( ۞ نـــاثـر الـــورد ۞ )

25‏/10‏/2011

(((... زفـــــــــــــاف الــــرحــــيــــل ...)))



في يوم كان غير المعتاد.
في يوم كان غير الأيام.
في يوم كانت الألوان مبهته.
في يوم كانت الأشجار فقدت نظارتها.
في يوم كانت الطيور لاتهوى الطيران.
في يوم كانت الزهور ذبلت رغم وجود شريان الحياة.
في يوم كان الياسمين ينعي الياسمين.
في يوم كانت الدموع تجري رغماً عن العيون.
في يوم كانت الدنيا ضيقه رغم سعة رحابتها.
في يوم كانت الأغصان تُظهر الأحزان.
في يوم كانت ربما الشمس خفت سطوعها.
في يوم كانت العيون تُذهل من رائها.
في يوم كان الفجر يبث رسائل الرحيل.
في يوم كان الظُهر غير الظهر.
في يوم كان الظُهر يهيئ بالرحيل.
في يوم كان الظُهر بداية لنهاية عظمى.
في يوم كان الظُهر يرشدني بأنه يوم عظيم.
في يوم كان الظُهر يستعد لتوجه إلى بداية البرزخ.
في يوم كان مابعد الظُهر الهلع ينتاب الجميع.
في يوم كان الحزن قد إنهال على الجميع.
في يوم كانت البقيه تستعد للعيد الحزين.
في يوم كان الشروق غرب قبل مرحلة الضمور.
في يوم كان نور النور تلاشى مع النور.
في يوم الأربعاء (4-1-2006) زُفنا زفاف الرحيل.





(¤¤¤ مــــوقــعــة الـــــخـــلــود ¤¤¤)



نفذ أي إخترق وجمع الملطخ  المصاب من نفذ "نفوذ"
وينفذ الشئ حسب الوقود
والوقود يشتعل حسب النقود
وتُقّيم القيم في زمننا حسب ما يُمتلك من السلطة والنفوذ.

البورصة اليوم يبدو أنها في صعود بموجب النقود نسأل الله دائماً من عاقبة أصحاب الأخدود.

قام رجل وهو الحارس الشخصي لصاحب النفوذ :

قعود قعود قعود

الكل يلزم الهدوء

والكل سيقبض النقود فقط
عليكم بالإدلاء لصاحب النفوذ

راح كل الوجود فرحين بالمقبوض ولايدرون لن يصعدوا أبداً وهم دائماً في ركود

هذه القيمة الرقمية تُكتب على ورق هش سهل الخدوش 
لها من القوة السحرية تجعل الجميع في ذهول وجمود.


هل يعقل أن هذه الورقة اللعينة تربط الألسن وتُطّير العقول وتُسقط المبادئ وتُسير الجثث الحية إلى من يمسك الريموت وخاصة إذا كان عقله وقلبه من جلمود لايخشى من الغرف السوداء حين تُبرم العقود.

أهكذا تُورد الإبل ...؟
(
بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ
)

وآخر المسرحية سأسأل :
لماذا نحن لم ننهض ونخاف من الصعود
ولا نستطيع الصمود 
ومن بينهم آخر الوجود
دائماً في الصف الأخير من الموجود ...!!


وبسبب إستمراريتها وليس لها نهاية سأُسميها :
(
¤¤¤  موقعة الخلود  ¤¤¤)