لقد حان وقت الاستمتاع بالمشروب اللذيذ المسجل لإحدى المذاقات
العالمية لذة وارتشافه رشفة رشفة ، سأعد هذا المشروب الآن ... وضعت الإبريق فوق
الموقد وبمقدار ملعقتين نثرت حبات الشاي اللذيذ وبعض قطع السكر الصغيرة ، وفتحت علبة
الهيل التي برائحتها العطرية تقذفني إلى مكان حصاده ،و وضعت القليل منها في
القارورة ذات أنف الفيل ، وجئت أشعل نار الموقد بالقداحة فتفاجأت بأنه لايوجد غاز ...!!!
تبعت الأنبوب الذي يصل الموقد بالأسطوانة ولم أجد به أي ثقب ...!!!
فتوجهت إلى مكان وضع الأسطوانة ، فما لبثت
إلا أن وجدت الباب المصفد بالسلاسل والمختوم بقفل متين صلب قد كسر ... والذي أذهلني
بأن الأسطوانة المتصلة بالأنبوب موجودة ، ولكن الاسطوانة الاحتياطية هي التي أخذت
وبسببها كسر الباب قسرا ...!!!
لن أرضخ
لهذا الظرف الطارئ ؛ لأنني لست مستعدا أن أترك موعد ارتشاف الشاي يذهب سدى ..!!!
توجهت إلى بيت أحد الجيران وبيدي الإبريق وكل العدة اللازمة لإعداد
الشاي
.
طرقت الباب... المجيب : من عند الباب ...؟
ــ أنا ابن جاركم الذي بجواركم ، هل باستطاعتكم إسداء خدمة لي ...؟
ــ نعم تفضل خيرا إن شاء الله ...!!!
ــ لقد فرغت اسطوانة الغاز وأريد أن أعد الشاي وأعتذر عن الإزعاج
المفاجئ ...؟
ــ تفضل البيت بيتكم. ــ شكرا جزيلا هذا من جود إحسانكم. دخلت المطبخ ومن شدة السعادة كدت أطير فرحا ؛لأنني سأحضى بمشروبي الذي
كم حلمت بارتشافه ، وضعت الإبريق وجئت أشعل الموقد بالولاعة فأوقفني الذهول في
مكاني و عينايا شاخصتان من هول الصدمة عندما أدركت أن الموقد لا يشتعل ...!!!
فصرخت :" ياجار ياجار لايوجد غاز...!!!" ما الذي حصل ويحصل ...!!!
فما كان
منا إلا أن تبعنا الأنبوب إلى آخره فلم نجد اسطوانة الغاز ...!!!
نكصت على عقباي فخرجت من بيت الجار وأمام بيتنا وجدت الجميع اجتمع
وطلبوا مني العون وعندها اتصلت بالشرطة وأعلمتهم بأنه يوجد (((... إنـشـقـاقـات فـي إسـطـوانـات الـغـاز ...)))
...!!!