" مـــيــلائـكة الـفـردوس الـمـفـقـود " حائزة على جائزة وشهادة تقدير ( ۞ نـــاثـر الـــورد ۞ )

12‏/07‏/2012

(((... إنـشـقـاقـات فـي إسـطـوانـات الـغـاز ...)))






لقد حان وقت الاستمتاع بالمشروب اللذيذ المسجل لإحدى المذاقات العالمية لذة وارتشافه رشفة رشفة ، سأعد هذا المشروب الآن ... وضعت الإبريق فوق الموقد وبمقدار ملعقتين نثرت حبات الشاي اللذيذ وبعض قطع السكر الصغيرة ، وفتحت علبة الهيل التي برائحتها العطرية تقذفني إلى مكان حصاده ،و وضعت القليل منها في القارورة ذات أنف الفيل ، وجئت أشعل نار الموقد بالقداحة فتفاجأت بأنه لايوجد غاز ...!!!

تبعت الأنبوب الذي يصل الموقد بالأسطوانة ولم أجد به أي ثقب ...!!!
 فتوجهت إلى مكان وضع الأسطوانة ، فما لبثت إلا أن وجدت الباب المصفد بالسلاسل والمختوم بقفل متين صلب قد كسر ... والذي أذهلني بأن الأسطوانة المتصلة بالأنبوب موجودة ، ولكن الاسطوانة الاحتياطية هي التي أخذت وبسببها كسر الباب قسرا ...!!!

 لن أرضخ لهذا الظرف الطارئ ؛ لأنني لست مستعدا أن أترك موعد ارتشاف الشاي يذهب سدى ..!!!

توجهت إلى بيت أحد الجيران وبيدي الإبريق وكل العدة اللازمة لإعداد الشاي .
طرقت الباب... المجيب : من عند الباب ...؟

ــ أنا ابن جاركم الذي بجواركم ، هل باستطاعتكم إسداء خدمة لي ...؟

ــ نعم تفضل خيرا إن شاء الله ...!!!

ــ لقد فرغت اسطوانة الغاز وأريد أن أعد الشاي وأعتذر عن الإزعاج المفاجئ ...؟

ــ تفضل البيت بيتكم. ــ شكرا جزيلا هذا من جود إحسانكم. دخلت المطبخ ومن شدة السعادة كدت أطير فرحا ؛لأنني سأحضى بمشروبي الذي كم حلمت بارتشافه ، وضعت الإبريق وجئت أشعل الموقد بالولاعة فأوقفني الذهول في مكاني و عينايا شاخصتان من هول الصدمة عندما أدركت أن الموقد لا يشتعل ...!!!

 فصرخت :" ياجار ياجار لايوجد غاز...!!!"  ما الذي حصل ويحصل ...!!!

 فما كان منا إلا أن تبعنا الأنبوب إلى آخره فلم نجد اسطوانة الغاز ...!!!

نكصت على عقباي فخرجت من بيت الجار وأمام بيتنا وجدت الجميع اجتمع وطلبوا مني العون وعندها اتصلت بالشرطة وأعلمتهم بأنه يوجد (((... إنـشـقـاقـات فـي إسـطـوانـات الـغـاز ...))) ...!!!





01‏/07‏/2012

(((... قـــــلـــوب قــــادمــة مــن جــهّــنـم ...)))



جُلب الكافور والطيب وتم تكفين الجثة ..!!
وسيق عنوة بطفلتيه اللتين لا تكادان تفقهان ما الذي يحدث ؛ لرؤية أباهن قبل أن يواريه الثرى ....وأقيم حفل الزفاف الأخير ..!!

حديث الطفلتين أثناء إلقاء النظرة الأخيرة :

أبي لماذا لا تجيب نحن ابنتاك الحبيبتان إلى قلبك لماذا أنت نائم في هذا الصندوق ..؟
أترك لنا مجالاً كي ننام معك في هذا الصندوق ..؟
أبي متى سنذهب إلى السوق ..؟
ومن سيجلب لنا الحلويات ..؟
ومن سيأخذنا إلى الحديقة ..؟
ومن سيجلب لنا ملابس العيد ..؟
ومن سيقوم بتلبيسنا الأحذية عند الخروج إلى الرحلة الجبلية ..؟
ومن سيقوم بحملنا إلى الفراش عند مشاهدتنا التلفاز في المساء ..؟
ومن سيلاعبنا بجانب البركة التي بقرب الشجرة الكبيرة ..؟
ومن سيقوم بمعاقبتنا عند قطف عناقيد العنب التي لم تنضج بعد ..؟
ومن سيقوم بإعداد الطعام عندما تمرض أمنا ..؟
ومن سيقوم بملاطفتنا عندما تهيل علينا أمنا وابلاً من العقاب..؟
ومن سيذهب بجلب اللبن من عند جدتنا في آخر القرية ..؟
ومن سيقوم بمرافقتنا للذهاب إلى منتزه الملاهي ..؟
ومن سيقوم بمساعدتنا في مذاكرة الدروس ..؟
ومن سيقلنا عند عماتنا العزيزات ..؟
ومن سيقوم بالدفاع عنا عندما نغضب أبناء الحي ..؟
ومن سيقلنا إلى المشفى عندما تمرض إحدانا ..؟
وعدتنا بأنك ستشتري لنا الدراجة ذات الأربع عجلات ..ولم تفي بوعدك إلى الآن ... وها أنت تسترخي ملء جفونك دون حراك... أبتاه ... كيف بمقدورنا الخلود الليلة وأنت بهذا الحال ..؟









اتصال مفاجئ أثناء أداء المراسم (تقرير الكشف للمذكور أعلاه خاطئ) !!!