نعم أيها الملك ماالذي يحزنك وأنا بجانبك ..!؟
أريد أن أملئ القصر بالجواري الحسنوات ..؟!
وما الذي يمنعك سيدي الملك ..؟
هذه الزوجه القبيحه بأفعالها المشينة لا أستطيع فعل شي إلا وهي فوق رأسي ... أليس يحق لها سيدي الملك ...؟
وما إن قلت له كذلك لم أرى إلا الشرر في عينيه وصاح بالحراس : "إرموه في السجن"
ماذا صنعت أنا ...!!!
صوت كحكحه لرجل طاعن فالسن في أقصى زاوية غرفة السجن.
كيف حالك سيدي ...؟
المسن : بخير والحمدلله.
ما الذي أوصلك إلى هذا المكان ...؟
فالحقيقة أنا حاجب الملك وأخبرته بالحقيقة التي أوصلتني إلى هنا.
ماهي الحقيقه ياسيدي ..؟
الحقيقة بأن نهايته على المحك وسيتلاشى عرشه وقدره.
ودار في خاطري بعض الأسئلة لهذا العجوز المسن التي له هيئة الراهب الذي ساعد الدوق مونت كريستو بالهروب من السجن لينتقم من دوقات إمارة مناكو الظّلام.
بما أنك عرفت أن نهاية الملك أوشكت على المحك لماذا لم تدرأ عن نفسك الخطر والوقوع في الفخ ...!؟
قال لي بحزن وحزم : من شدة خوفي عليه أخبرته بالحقيقه التي لم تروق له.
صحت بالملك :
يا أيها الملك عندي لك ماتتمناه مخطط التحرير وستحفظ ملكك الآيل للسقوط ... فسمعني كل من في ردهات القصر.
فهرول كل من في القصر وفي مقدمتهم الملك تلهف إلى كل ما صحت به بالملك وخاصة التحرير ، فأمر الحراس بأن يحملوني إليه وقال لي : تعال إصعد إلى العرش وإجلس بجانبي ... رويدآ رويدآ رويدآ وأنا أصعد وأنا أصعد زلت قدمي فسقطت من أعلى العرش(السرير) إلى الأرض.